Translate

الجمعة، 22 مارس 2013

مدخل البطالة في الامن




يعتبر العمل مصدرا أساسيا في إشباع الحاجات الأساسية للإنسان، ويعمل على تحويل الإنسان من حالة الفقر والجوع والخوف، إلى حالة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، كما أنّه الوسيلة والمدخل الفاعل في تحقيق القوة الاقتصادية والأمن الاقتصادي.

لذلك ينظر للمجتمع الذي تسود فيه معدلات مرتفعة من البطالة وغير الناشطين اقتصاديا بأنه مجتمع فقير، أو غير منتج أو غير نامي أو متأخر. لذلك فإن ارتفاع معدلات السكان الناشطين اقتصاديا يعكس الوضع الاقتصادي للدولة المعنية ويعكس مدى قدرتها على تحقيق الأمن الاقتصادي.

وقد ارتبطت البطالة بعدة مشكلات وعوامل مؤدية إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الدول النامية خاصة، التي لا توفر معاشات للبطالة، أو دخل للعاطلين عن العمل. وترتبط مشكلة البطالة بمسألة أخرى في غاية الأهمية، هي عدم الاستقرار في العمل أو العمالة المؤقتة. وانتشار البطالة، يسرع في انتشار مهددات الأمن الإنساني، ويأتي على رأس هذه الأخطار الفقر. فهو أكبر المهددات للأمن الاقتصادي.

ومع ارتفاع معدل البطالة تنتشر الأمراض وسوء التغذية، وتكثر معدلات الإجرام وترتفع. كل هذه الاختلالات المجتمعية التي تؤدي إلى للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. ومن ثم وأمام هذا الوضع المتردي يهز كيان الدولة ككل.

وقد تتدخل أيدي أجنبية لتحاول استغلال هذا الوضع من خلال تجنيد شبكات التجسس والتحريض على الفوضى، هذه الأخيرة (أي الفوضى ) تعطي لبعض الأطراف مصوّغات للتدخلات الخارجية، ومثال ذلك هي محاولة بعض الدول الغربية والأجنبية في إطار ما يعرف "بالربيع العربي" حاولت استغلال الوضع مثل ليبيا وتدخل الناتو، وغيرها من الأماكن الحيوية. كما أن هذه الحالات تساهم في انتشار الآفات المجتمع ومن ثم خلق بيئة غير آمنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق